

النهار - حسن القبيسي
حقق النادي الأهلي السعودي إنجازًا تاريخيًّا بتتويجه بلقب بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، مؤكدًا مكانته كأحد أقوى الأندية في القارة الآسيوية. ولم يكن هذا التتويج وليد الصدفة، بل نتيجة عمل منظّم وتخطيط احترافي.
لكن للحفاظ على هذا المجد وتعزيزه، لا بد لإدارة النادي من اتخاذ أربع خطوات استراتيجية تُمهّد الطريق لتحوّل الأهلي إلى فريق لا يُقهر على المدى الطويل:
1. تثبيت مشروع المدرب يايسله
بصمات المدرب الألماني ماتياس يايسله ظهرت بوضوح في تتويج الأهلي، بعد أن نجح خلال فترة قصيرة في بناء فريق منضبط ومتماسك. الحفاظ عليه واستمرار مشروعه الفني يُعدّ الركيزة الأساسية لبناء فريق مستقر وطموح. من الضروري منحه الدعم الكامل والصلاحيات الكافية، مع تجاهل الأصوات التي قد تُطالب بتغييره عند أول تعثر.
2. التمسّك بروبرتو فيرمينو
قدّم فيرمينو أداءً لافتًا في البطولة الآسيوية، وساهم بشكل مباشر في حصد اللقب بفضل تمريراته الحاسمة وخبرته الكبيرة. الحفاظ عليه لموسم إضافي على الأقل يمثل إضافة فنية ونفسية كبيرة، خاصةً في تطوير اللاعبين الشبان وقيادة الفريق في المواجهات الكبرى.
3. استثمار مالي ذكي بعد البطولة
التتويج الآسيوي جلب للنادي مكاسب مالية معتبرة، ويجب توظيفها بحكمة لتعزيز صفوف الفريق بصفقات نوعية. رغم جودة التشكيلة الحالية، فإن بعض المراكز بحاجة لتدعيم بأسماء قادرة على رفع المستوى وتوسيع الخيارات التكتيكية أمام المدرب.
4. التخطيط لجيل المستقبل
لا بد من التحرك الاستباقي لإيجاد بدائل للاعبين المتقدمين في السن مثل رياض محرز، لضمان استمرارية النجاح. ينبغي تكليف الكشافين برصد مواهب شابة يمكن تطويرها لتشكّل العمود الفقري للفريق في السنوات المقبلة.
بهذه الخطوات المدروسة، يستطيع الأهلي السعودي أن يحوّل هذا الإنجاز القاري إلى نقطة انطلاق نحو هيمنة مستدامة على كرة القدم الآسيوية.

