محمد الفايز
بقلم - محمد الفايز
الأنا المتضخمة، والتمحور حول الذات وتمجيدها، وعدم تقدير الآخر أو حتى إلغاءه كلها يمكن أن تعطل أي عمل يتأمل منه تحقيق الأهداف السامية والنجاح.
البعض أصبح الوهم وجنون العظمة متلازمة له ، وقد وصل الأمر بالبعض إلى الاعتقاد أنه يملك شيئا خارقا عن العادة، فأصبح القلم وما تخطه يده لابد أن يكون بمثابة دروس للمجتمع وتثقيفه ، ونظرته أن الثقافة والنخبوية حصرا عليه، ومن يخالف ذلك قد يصبح الجميع منافقا إذا لم يشدو بمنجزاته التى لا تتعدى قروب أو فتات من الماضي.
تظل الإسطوانة المشروخة في كل مناسبة تقال ونفس السيرة والمسيرة.
الثقافة هي ناقل معرفي لأي مجتمع وله أثر ويخلق وعي، وتصل الرسالة كلما كان الناقل لها له القبول وينقل الحقيقة.
وفي ظل احتفال العالم بحرية الصحافة ودورها في كشف الخلل ونقل الحقائق والوقائع بعيدا عن التزلف و أن تكون الكلمة مأجورة وحسب المصلحة و الارتزاق.
وفي ظل ما تعج به وسائل التواصل والقنوات والتى البعض منها أهدافه غير نبيلة ، من تأجيج الرأي العام واللعب على وتر الشعبوية والفئوية وظهور بعض المصطلحات مثل الوصاية والوطنية والتحجج بتطبيق النظام وجعل ذلك شماعة لتحقيق مآرب غير جيدة.
احترام الآخرين و الأخلاق الفاضلة والتواضع ليس خرقا للقيم والأنظمة، مرونة العقل والتفكير الجيد مطلوب في اتخاذ القرار.
رؤيتنا المباركة أحدثت الفرق في شتى المجالات وأصبح الوعي وجودة الحياة يعيشها المجتمع بتحصين العقول ونقل الحقائق والوقائع والمنجزات بالأرقام، ولا عزاء لكل ناعق ومرتزق يتخذ من قلمه وصوته وسيلة للإقتات ونشر الكراهية والتمييز.