








بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء و المهتمين بالثقافة والفنون، افتتح سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة مساء أمس معرضين فنيين وثقافيين يعكسان تنوع التوجهات والمعارف: معرض "تاريخ الحاسب الآلي" للباحث عبد الرحمن عبد الرحمن السنيدي، ومعرض "حوار الحروف بين قطر والصين" بمشاركة خطاطين من البلدين، في مبنيي 18 و19.
وفي هذا السياق،أكد سعادة الاستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا: "نسعد في كتارا بافتتاح هذين المعرضين الثقافيين اللذين يجسدان التنوّع في رؤيتنا الثقافية، ويعكسان التزامنا بتقديم تجارب معرفية وفنية ثرية ومتجددة، ويمثل معرض 'تاريخ الحاسب الآلي' توثيقًا مهمًا لمرحلة محورية في مسيرة التكنولوجيا، بأسلوب يُسهم في رفع وعي الأجيال الصاعدة بتاريخ الحواسيب وتطورها، وفي المقابل، يعكس معرض 'حوار الحروف' البعد الإنساني والثقافي المشترك بين الشعوب، من خلال لغة الخط التي تتجاوز الكلمات لتعبر عن الهوية والإبداع.
ونحن في كتارا نؤمن بأن الثقافة جسر للتفاهم والتقارب بين الأمم، ولهذا نحرص على أن تكون فعالياتنا منصات للحوار والانفتاح، تجمع بين الماضي والحاضر، وبين المحلي والعالمي."
وفي قاعة 2 بمبنى 18، يأخذ معرض "تاريخ الحاسب الآلي" الزوار في رحلة بصرية ومعرفية عبر الزمن، حيث يعرض نماذج متنوعة من الحواسيب التي توثّق تطور هذه الأجهزة منذ بداياتها، إلى جانب برامج ومطبوعات أرّخت لمراحلها المختلفة، كما يسلّط المعرض الضوء على مساهمات رواد قطريين في نشر ثقافة الحاسب الآلي والإنترنت في الدولة، في خطوة تهدف إلى رفع الوعي لدى الأجيال الشابة بأهمية التكنولوجيا وتاريخها وتأثيرها في حياتنا المعاصرة، ويشار إلى أن المعرض يستمر حتى 6 مايو 2025، من الساعة 10 صباحًا وحتى 10 مساءً.
أما في قاعة 2 بمبنى 19، فقد افتتح سعادة الاستاذ الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي مدير عام كتارا معرض "حوار الحروف بين قطر والصين"، وذلك بحضور سعادة السيد تساو شياولين سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، وعدد وعدد من الخطاطين القطريين والصينيين.
وتجدر الإشارة إلى أن المعرض يقام بالتعاون مع جمعية الخطاطين الصينيين، ويضم عددا من اللوحات لـ 37 خطاطا من قطر والصين، من بينهم تسعة فنانين قطريين وهم: راشد مبارك المهندي، شيخة المحمود، صالح العبيدلي، ناصر الخلاقي، موزة الكواري، فاطمة الشرشني فاضل الحداد، عيسى الفخرو، عبدالله الفخرو.
ويجمع المعرض بين جمالية الخط العربي والرمزية العميقة للخط الصيني، من خلال أعمال مجموعة من الخطاطين القطريين والصينيين، وفي هذا السياق قال السيد لي شين رئيس الوفد الصيني:كما تعرفون يُعد الخط وسيلة راقية للتعبير، ويجسد الخط الصيني تراثاً يمتد لآلاف السنين، وقد أُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي عام 2009، وتعتبر قطر من أوائل دول المنطقة انضماماً لمبادرة "الحزام والطريق"، حيث تتكامل هذه المبادرة بشكل وثيق مع "رؤية قطر الوطنية 2030"، ممّا وفَّر أرضية خصبة للتبادل الثقافي بين بلدينا، ويعد هذا المعرض انعكاسا لما يجمعنا من علاقات متينة حيث يقدم مجموعة متميزة من أعمال الخطاطين من قطر والصين، وتتطلع جمعية الخطاطين الصينيين إلى تعزيز التعاون بين الخطاطين في البلدين، وتنظيم فعاليات تسهم في التقارب الثقافي وإثراء الحضارة الإنسانية.
ويركّز المعرض على إبراز القيم الجمالية لكل مدرسة، واستكشاف أوجه التشابه والاختلاف في التقنيات والأساليب والتعبير البصري، ويمثل المعرض منصة للحوار الثقافي بين الشعبين، ويُعد خطوة فنية تعزز الفهم المتبادل والتعاون في مجالات الفن والتراث، ويذكر أن المعرض يستمر حتى 27 أبريل 2025، من الساعة 10 صباحًا إلى 10 مساءً.

