الكاتب : النهار
التاريخ: ١٠:٣٠ ص-٢٣ ابريل-٢٠٢٥       14520

ناشد مؤتمر الحج، الذي عُقد في إسلام آباد برعاية مجلس علماء باكستان، والمجلس الدولي لتعظيم الحرمين الشريفين، والمجلس الدولي للسياحة الدينية، الحجاج بالالتزام التام بقواعد السلوك الصادرة عن وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، مع مراعاة حرمة الحرمين الشريفين واحترامهما.

حضر المؤتمر معالي وزير الشؤون الدينية الباكستاني سردار محمد يوسف، نائب سفير المملكة العربية السعودية لدى باكستان، الأستاذ صالح المطيري، وعدد من المسؤولين وسفراء الدول الإسلامية، وعلماء ومشايخ من جميع المذاهب، وممثلو منظمي الحج في باكستان.

وأوضح معالي رئيس مجلس علماء باكستان والأمين العام لمجلس تعظيم الحرمين الشريفين الدولي الشيخ طاهر محمود أشرفي خلال كلمته في المؤتمر أنه يجب حجاج بيت الله الحرام على الحصول على معلومات كاملة قبل الخروج للحج والعمرة حتى لا تكون هناك مشاكل أثناء أداء الحج والعمرة.

وأكد المتحدثون على سعي المملكة العربية السعودية الدائم لخدمة الإسلام والمسلمين، وتبذل قصارى جهدها لخدمة ضيوف الرحمن، لذا من الضروري للحجاج الالتزام التام بقواعد السلوك والقوانين السعودية أثناء أداء مناسك الحج والعمرة، وينبغي على الحجاج المقيمين في المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج والعمرة عدم محاولة إقامة تجمعات سياسية أثناء الحج، والابتعاد عن المشاركة في أي جهد من هذا القبيل.

ونص قانون السلوك الصادر عن مؤتمر الحج على عدم إجراء أي حجوزات من أي مجموعات حج وعمرة غير مسجلة، أو مجموعات إلكترونية، أو على المقيمين في المملكة العربية السعودية، أو أداء الحج دون تصريح، حيث أن الحج بدون تصريح محرم شرعا وقانونا.

كما تنصّ قواعد السلوك على أنه عند السفر للحج أو العمرة، يجب أن تكون النية خالصة لله تعالى، وأن يكون هذا الحج أو العمرة لله تعالى، وليس الغرض منه التباهي أو التفاخر أمام العالم، وعلى الحجاج تجنّب مقاطع الفيديو والصور المتعلقة بالعبادة قدر الإمكان.

قبل السفر للحج أو العمرة، ينبغي على المرء الحصول على معلومات وافية عن الحج والعمرة، فإن لم يحصل على معلومات، فعليه بالتأكيد طلب الإرشاد من شخص خبير أثناء الرحلة حتى لا يواجه صعوبة في أداء مناسك الحج أو العمرة، ولا يتردد في طلب المعلومات.

عند السفر للحج أو العمرة، نظّم رحلة الحج أو العمرة وفقًا للإجراءات واللوائح التي وضعتها وزارة الشؤون الدينية أو مدربو مجموعة الحج والعمرة، حتى لو كان هناك ما يزعجك.

وأكد المؤتمر أن الهدف الأساسي من الحج والعمرة هو التضحية بالنفس والغرور، والوقوف بين يدي الله عز وجل، والإقرار بأنني عبدك وأنت خالقي، وأن عليّ أن أعيش وفق أمرك، وأن أتبع أوامر نبيك صلى الله عليه وسلم وتعليماته، وأن أترك ملذات الدنيا، وأن أرتدي هاتين السترتين البيضاوين بتكبيرة "لبيك اللهم لبيك".

وذكر البيان الختامي للمؤتمر أنه لطالما سعت وزارة الحج ووزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية إلى توفير أقصى التسهيلات للحجاج، فبدلاً من القلق بشأن التأخير في المطار وأثناء إجراءات المغادرة، اذكر الله، وقل "لبيك اللهم لبيك"، وصلِّ على النبي كثيرًا، واعلم أن الصعاب قد تظهر أثناء الحج، وأن الصبر عليها يُؤتي ثماره.

وتنصّ لائحة سلوك مؤتمر الحج على وجوب التزام الحجاج التام بقوانين وزارة الحج السعودية ووزارة الداخلية أثناء تواجدهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إذا لم يلتزم ملايين الناس بالقانون وحاولوا قضاء أوقاتهم وفقًا لرغباتهم ونواياهم، فسيؤدي ذلك إلى الفوضى والاضطراب، وهو أمرٌ محرّمٌ تمامًا في القرآن والسنة.

كما تنصّ لائحة السلوك على عدم محاولة خلق منبر أو تجمع سياسي في المملكة العربية السعودية، وخاصةً في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنى وعرفات، أثناء الحج، وعدم المشاركة في أي جهد من هذا القبيل، لذا، ينبغي على الحجاج الابتعاد عن الأفراد والجماعات والجهات التي تفعل ذلك، وعدم الالتفات للشائعات، أثناء الزيارة والخروج من منى وعرفات ومزدلفة، افهم جيدًا تعليمات قائد مجموعتك، ولا تتعجل، لأنه إذا وقع حادث بسبب التسرع، لا قدر الله، فمن المسؤول عنه.

اتخذ المؤتمر قرارًا جاء فيه أن علماء ومشايخ جميع المذاهب الدينية في بلدنا الحبيب باكستان، وقادة الأحزاب السياسية والدينية، وممثلي منظمي الحج، يُشيدون بخدمات المملكة العربية السعودية للإسلام والمسلمين، ولا شك أن التغييرات التي تُحدثها المملكة العربية السعودية في خدمة الحجاج جديرة بالثناء.

أكد المؤتمر التزام جميع الحجاج، بمن فيهم باكستان، ومنظموهم، وحكوماتهم، بتطبيق سياسة الحج في المملكة العربية السعودية.

وأشار المتحدثون في المؤتمر إلى أنه يواجه 67,000 حاج باكستاني حاليًا صعوباتٍ في أداء فريضة الحج هذا العام بسبب عدم فهمهم للنظام الحديث، وصعوباتٍ في تحويل الأموال من باكستان إلى المملكة العربية السعودية، وبالمثل، أساء معظم المنظمين الباكستانيين فهم الموعد النهائي في 14 فبراير، والذي يعتذر عنه الشعب الباكستاني.

شكر المؤتمر المملكة العربية السعودية على إعادة حصة العشرة آلاف، ولكن 67 ألف حاج ما زالوا خارج نظام الحج ويعانون من قلق بالغ، مناشداً المملكة العربية السعودية، وخاصة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ووزير الحج والعمرة السعودي الدكتور توفيق الربيعة، بإبداء تعاطف خاص ومنح إذن خاص لـ 67 ألف حاج هذا العام فقط، ليتمكن 67 ألف حاج من أداء فريضة الحج هذا العام.

وفي الختام أعرب المؤتمر التقدير لرئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، ووزير الخارجية السيناتور إسحاق دار، ووزير الشؤون الدينية سردار محمد يوسف، ورئيس مجلس علماء باكستان حافظ محمد طاهر محمود أشرفي، على خدماتهم فيما يتعلق بالحج.