

محمد الفايز
بقلم: محمد الفايز
الحقيقة التى لا يمكن تجاهلها، هي أن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت لاعبا سياسيا بامتياز، فالعالم الآن لا يتوقف عن حروب المعلومات واستخدامها كأداة للسيطرة، للاختراق والتخريب، بل أصبحت أدوات متقدمة فى الحروب، ودورها الخطير في هذا الحرب على كافة الأصعدة، خاصة أن وسائط التواصل الاجتماعي العالمية الكبرى أصبحت تمتلك قدرا من المعلومات يسر لها قدرات تفوق في واقع الحال قدرات بعض الدول.
عجزت قنوات عالمية عن توجيه خطاب وتحقيق أهداف وتمرير رسائل وأخذت منحنى آخر وليست من طابع الإعلام الرسمي .
من خلال الإعلام الحديث ومنصات وحسابات تدار لتوجيه الرأي العام، أصبحت تلك الوسائل، والتي قد لا تحسب على دول تعادي أو تفرض رأيا، فالحروب الإعلامية تتخذ معرفات وشخصيات أحيانا لا تكون بأسماء صريحة لنشر الفتنة وتأجيج ومحاولة تشويه شخصيات ورموز، واللعب على وتر تفريق المجتمع والشعوب، ومبدأ العصبية والطائفية والقبلية والتقسيم والنيل من الاجتماع، والمتاجرة بالمبادئ والعقول، وهي الحيلة التي تم تعريتها وكشف المستور فيها وأصبح المغرد السعودي الرقم الصعب في العالم يحركه محبته لولاة أمره وقيادته ووطنه.
نحن أمام جميع الأساليب بثقافة و وعي وإدراك كبير لما يحاك، وما يقال في القنوات الرسمية لا يمكن قياسه على ما يدور داخل فضاء مليئ بكثير من الشبهات والمغالطات التي تستوجب الرد وقطع دابر من يتجاوز على الرموز أو الوطن.
فالبعض تأخذه العزة بالأثم ويظن أن الرد يكون وكأنك في قناة رسمية وهي في حقيقتها حرب ذات مستنقع تتطلب التحجيم وكسر شوكة تلك المعرفات.
رسم صورة ذهنية بأن المغرد السعودي متجاوز وطابعه الإساءة هي محاولة يائسة لا يمكن تمريرها، فعند القيادة و ولاة الأمر ينتهي أي تنظير فالرد بحجم مايدار وما يحاك، وهذا ماعجزت عنه منظمات مأجورة ومدفوع لها بمبالغ طائلة ونسوا أن الوطن لا يقدر بثمن والعيش فيه بكرامة هو المحرك ونابع من كل سعودي.

