

على الرغم من التحديات مثل جائحة فيروس كورونا والتوترات الجيوسياسية العالمية، حققت كازاخستان تقدماً اقتصادياً كبيراً على مدى السنوات الست الماضية تحت قيادة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، وفقاً لما ذكره اليوم رئيس الوزراء أولزهاس بيكتينوف.
بحلول نهاية عام ٢٠٢٤، بلغ الناتج المحلي الإجمالي ٢٨٨ مليار دولار أمريكي، وارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنحو النصف ليصل إلى أكثر من ١٤ ألف دولار أمريكي. وبذلك، اقتربت كازاخستان من مجموعة الدول ذات الدخل المرتفع.
التنوع والنمو الصناعي
أعطى الرئيس توكاييف الأولوية للتنويع الاقتصادي، ولا سيما تطوير القطاع غير النفطي. بين عامي 2019 و2024، نما إنتاج قطاع التصنيع بنسبة 31.4%، وتوسع قطاع البناء بنسبة 96.3%، وفي عام 2024 وحده، تم تنفيذ 180 مشروعًا استثماريًا بقيمة 1.3 تريليون تنغي (2.5 مليار دولار أمريكي) في قطاع المعالجة، مما أدى إلى معدل نمو يقارب 6%، وهو الأعلى منذ عقد.
تضاعف إنتاج الهندسة الميكانيكية ثلاث مرات على مدى ست سنوات، وبلغ متوسط الزيادة السنوية في الإنتاج الصناعي 20.3%.
شهدت صناعة البتروكيماويات تطورًا ملحوظًا، حيث انتقلت من تصدير المواد الخام إلى المعالجة العميقة. وتُعدّ البوليمرات والمواد المركبة والكواشف الكيميائية منتجات عالية القيمة المضافة، ومطلوبة بشدة في مختلف الصناعات، ويُنتج مصنع KPI في أتيراو، الذي تم افتتاحه بالفعل، مادة البولي بروبيلين، مما يجعله أكبر منشأة من نوعها في آسيا الوسطى.
الاستثمار الأجنبي وتوسيع التجارة
على مدار السنوات الست الماضية، استقطبت كازاخستان 130 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، وبدأ الشركاء الأجانب في زيادة استثماراتهم في قطاع الصناعات التحويلية، مسجلين 72.7 مليار دولار، وفي عام 2024، حصلت كازاخستان على أعلى تصنيف ائتماني في تاريخها، Baa1، مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة موديز، بينما حافظت وكالتا ستاندرد آند بورز وفيتش على تصنيفاتهما الائتمانية بدرجة استثمارية.
بالإضافة إلى ذلك، صنفت الأمم المتحدة كازاخستان باعتبارها ثاني أكبر متلقي للاستثمار الأجنبي المباشر بين البلدان غير الساحلية.
ارتفع حجم التجارة الخارجية من 94.8 مليار دولار إلى 141.4 مليار دولار، وزادت الصادرات من 61.1 مليار دولار إلى 81.6 مليار دولار، وتضاعفت صادرات السلع المصنعة تقريبًا، لتصل إلى 28.8 مليار دولار، بينما انخفضت حصة المواد الخام في الصادرات من 74.5% في عام 2018 إلى 63.5% في عام 2024.
الرقمنة والذكاء الاصطناعي
ضاعفت كازاخستان صادراتها من خدمات تكنولوجيا المعلومات، وتحتل بثقة مركز الصدارة بين دول آسيا الوسطى، ففي غضون خمس سنوات، ارتفع حجم المنتجات المبتكرة من 1.1 تريليون تنغي (2.1 مليار دولار أمريكي) إلى 2.4 تريليون تنغي (4.7 مليار دولار أمريكي).
أُسست مجموعة كازاخستان للمشاريع الاستثمارية برأس مال مستهدف قدره مليار دولار أمريكي لتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي، وسيُولي الصندوق الأولوية للاستثمار في المشاريع المبتكرة في كازاخستان وآسيا الوسطى.

