توافد قادة الدول العربية إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تنعقد لبحث التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي ومحاولات تهجير سكان قطاع غزة، وتأتي القمة في إطار الجهود العربية لمواجهة التحديات التي تهدد الحقوق الفلسطينية.
وأعلن الديوان الملكي البحريني أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، سيغادر إلى القاهرة على رأس وفد كبير للمشاركة في القمة، وسيرأس الملك حمد أعمال القمة، التي ستتناول التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية، وفقاً لوكالة الأنباء البحرينية.
من جانبها، أشارت وكالة الأنباء الكويتية إلى أن ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح غادر الكويت متوجهاً إلى القاهرة لترؤس وفد بلاده في القمة، ممثلاً عن أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وفي سياق متصل، أكدت وكالة الأنباء العراقية وصول الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إلى القاهرة، بينما وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد برفقة وفد لحضور الجلسة التحضيرية على المستوى الوزاري، ومن المتوقع أن يشارك الرئيس السوري بشار الأسد في القمة المقررة يوم الثلاثاء.
كما أعلنت الخارجية التونسية أن الرئيس قيس سعيد كلف وزير الخارجية محمد النفطي بترؤس وفد بلاده في القمة، حيث سيشارك الوفد التونسي في الاجتماع الوزاري التحضيري الذي يعقد يوم الاثنين في القاهرة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وصل إلى القاهرة للمشاركة في القمة، التي ستناقش التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية، وستسعى إلى التوصل إلى موقف عربي موحد يرفض عمليات التهجير، ويؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ودولية لوقف محاولات إخراج الفلسطينيين منأراضيهم، كما ستتناول القمة خطط إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، ودعم اتفاق وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات.
ومن المقرر أن تقدم مصر خلال القمة خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، في إطار الجهود الرامية إلى منع تصفية القضية الفلسطينية.
وتعد هذه القمة هي الثانية التي تعقد بشأن القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة، بعد القمة العربية التشاورية التي عقدت في الرياض في 21 فبراير الماضي بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، كما أنها ثالث قمة طارئة تعقد خلال 16 شهراً، بعد القمتين العربيتين الإسلاميتين اللتين عقدتا في الرياض في نوفمبر 2023 و2024.