بقلم:محمد حسن الزهراني

يحتفل السعوديون في 22 فبراير من كل عام بذكرى يوم التأسيس، الذي يخلّد تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1727م. هذا اليوم يمثل انطلاقة مسيرة تاريخية حافلة بالجهود الرامية إلى بناء دولة موحدة تنعم بالأمن والاستقرار.

منذ البدايات، واجهت الدولة السعودية الأولى تحديات أمنية جسيمة، أبرزها الصراعات القبلية والتهديدات الخارجية. تصدى الإمام محمد بن سعود لهذه التحديات بتشكيل جيوش منظمة، سعت إلى حماية الدولة وتعزيز استقرارها، مما أسهم في فرض النظام وتوحيد المناطق المتناثرة.

مع توحيد المملكة الحديثة عام 1932م على يد الملك عبدالعزيز آل سعود، استمرت المساعي الأمنية بتأسيس أجهزة متعددة، شملت الجيش، الحرس الوطني، والأمن الداخلي. هذه المؤسسات لعبت دورًا محوريًا في ضمان استقرار البلاد وحمايتها من التهديدات الداخلية والخارجية.

اليوم، وبعد مرور أكثر من 90 عامًا على تأسيس المملكة، تواصل القيادة تعزيز أمن الوطن عبر تطوير القوات العسكرية والأمنية. يشمل ذلك مكافحة الإرهاب، حماية الحدود، وتبني أحدث التقنيات لضمان جاهزية الأجهزة الأمنية. يُعد الأمن ركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

حفظ الله المملكة العربية السعودية، وقيادتها الحكيمة، وحكومتها الرشيدة، وشعبها الوفي من كل سوء ومكروه.