












النهار/ الطائف
احتفى اللواء طبيب . عطية بن محمد الزهراني، مدير مستشفى الملك سلمان للقوات المسلحة الشمالية الغربية سابقًا، مساء أمس في منزله بمدينة الطائف بتكريم المؤرخ علي بن صالح السلوك – رحمه الله – والأديب الشاعر حسن بن محمد الزهراني، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والاجتماعية من مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك الطائف والباحة ومكة المكرمة وجدة.
وشرف الاحتفاء كل من الشيخ عبدالعزيز بن رقوش، والدكتور فهد المعطاني، ومعالي الدكتور جمعان بن رقوش، الذين حضروا لتكريم المحتفى بهما تقديرًا لعطائهما الثقافي والمعرفي.
ويعد المؤرخ علي السلوك أحد أبرز الباحثين السعوديين في مجال التاريخ والجغرافيا، حيث وُلد عام 1360هـ في قرية قرن ظبي بزهران، وعمل نائبًا لرئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في الباحة منذ تأسيسه. وقد أثرى المكتبة السعودية بالعديد من المؤلفات، أبرزها “المعجم الجغرافي لبلاد غامد وزهران” و**“موسوعة الموروثات الشعبية”**، وظل اسمه حاضرًا كأحد الرموز الذين وثّقوا التاريخ والجغرافيا والتراث.
كما شمل التكريم الأديب الشاعر حسن الزهراني، الذي يُعد أحد القامات الأدبية البارزة في المملكة والوطن العربي. وقد حظيت أعماله الإبداعية باهتمام كبير، حيث خضعت لأكثر من 74 دراسة نقدية، منها 12 رسالة علمية ماين الدكتوراة والماجستير كما تم اختيار بعض نصوصه الشعرية للمقررات الدراسية في التعليم العام بالمملكة. وقد أثرى الساحة الأدبية بعدد من المجموعات الشعرية، منها: “أنت الحب” (1409هـ)، “فيض المشاعر” (1412هـ)، “صدى الأشجان” (1418هـ)، “ريشة من جناح الذل” (1420هـ)، “قبلة على جبين القبلة” (1423هـ)، “قطاف الشغاف” (1427هـ)، “أوصاب السحاب” (1427هـ)، “عرى الوهم”، “أنا… هم”، “تماثل” (1426هـ)، “هات البقية”، “ما لم تقله الجفون”، “أ:ي” (2014)، “أعبر سَمّ التوجس” (2017)، “شهرزاد الغيم” (2023)، و”ذات الذات” (2023).
وتخلل الحفل عدد من الكلمات والقصائد التي أشادت بدور المحتفى بهما في إثراء المعرفة والثقافة، وكان من أبرزها كلمة الشيخ عبدالعزيز بن رقوش، الذي أشاد بإسهامات علي السلوك في التأريخ والتوثيق، وبمكانة حسن الزهراني كشاعر وأديب مؤثر في المشهد الثقافي.
وفي ختام الاحتفاء، أوضح اللواء طبيب . عطية الزهراني أن هذا الحدث سيكون تقليدًا سنويًا لتكريم أبناء الوطن البارزين في مجالاتهم المختلفة، تقديرًا لعطائهم في خدمة المملكة العربية السعودية، وتعزيزًا لقيم الوفاء والتقدير للكفاءات الوطنية.
ويأتي هذا التكريم تقديرًا لمسيرة السلوك العلمية والأدبية، وتكريسًا لجهود حسن الزهراني في خدمة الأدب والشعر. وقد عكست الأمسية مشاعر التقدير والوفاء لرموز الفكر والثقافة في أجواء احتفائية تميزت بالحضور الثقافي الرفيع والاعتزاز بالإبداع السعودي.

