

النهار- حسن القبيسي
في أجواء من الحنين والاحتفاء بالإنجازات، عاد خليل الزياني إلى ملعب نادي الاتفاق في اليوم الأول من "أسبوع الأساطير"، ليذكّر الجميع بمسيرة استثنائية تميزت بالأرقام القياسية والإنجازات غير المسبوقة.
إنجازاته مع نادي الاتفاق
بدأ الزياني مشواره لاعبًا في صفوف نادي الاتفاق مطلع الستينيات، وتقلد شارة القيادة خلال ثلاث سنوات فقط، حيث قاد فريقه للتتويج ببطولتي كأس ولي العهد وكأس الملك.
مع انتقاله إلى العمل الفني في السبعينيات، صنع الزياني تاريخًا مع الاتفاق بتحقيق بطولة الدوري السعودي عام 1983 دون أي خسارة، وهو إنجاز لم يتكرر حتى مطلع الألفية الثالثة. كما قاد الفريق للفوز ببطولة الأندية الخليجية عام 1984، ليؤكد مكانته كواحد من أبرز المدربين في تاريخ النادي.
مع المنتخب السعودي
اشتهر الزياني بقيادته المنتخب السعودي إلى أول إنجازاته الكبرى، حيث تسلم المهمة في ظروف صعبة خلال بطولة الخليج 1984، ونجح في تحسين أداء الفريق وتحقيق المركز الثالث.
بعد ذلك، قاد المنتخب للتأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس 1984، وحقق إنجازًا تاريخيًا بالفوز بـبطولة كأس آسيا 1984 في أول مشاركة سعودية، مما وضع الأخضر على خارطة كرة القدم القارية.
تكريم في "أسبوع الأساطير"
تقدم خليل الزياني قائمة المكرّمين في أسبوع الأساطير الذي تنظمه رابطة الدوري السعودي، بمشاركة عدد من نجوم الاتفاق في حقبة الثمانينيات مثل صالح خليفة وعبد الله صالح وعمر باخشوين. وأشاد الزياني بهذه اللفتة قائلاً:
"كان التكريم رائعًا وملهمًا، حيث أتاح لي الفرصة لاسترجاع ذكريات لا تنسى مع رفاق الدرب والجماهير العاشقة للنادي."
رحلة تطوير
تحدث الزياني عن رحلته التدريبية، مشيرًا إلى الدورات التي تلقاها في إنجلترا وتونس وماليزيا، إضافة إلى معايشته تجارب تدريبية مع أسماء لامعة مثل المجري فيرنتس بوشكاش والبرازيلي روبنز مانيلي.
إرث خالد
يبقى خليل الزياني رمزًا للإنجازات الأولى في كرة القدم السعودية، سواء مع نادي الاتفاق أو المنتخب الوطني. عشقه لناديه وتفانيه في تطوير اللاعبين وضعاه في مكانة خاصة لدى جماهير الكرة السعودية، لتبقى ذكراه خالدة في الأذهان.

