

النهار- حسن القبيسي
قبل أكثر من 54 عامًا، انطلقت النسخة الأولى من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في مملكة البحرين، بهدف تعزيز الروابط الأخوية بين دول الخليج، وتطوير المستويات الفنية للمنتخبات الخليجية. ومنذ ذلك الحين، لعبت البطولة دورًا محوريًا في نهضة كرة القدم الخليجية على مختلف الأصعدة، سواء من حيث الأداء الفني، أو الإدارة الرياضية، أو البنية التحتية.
قفزة نوعية في كرة القدم الخليجية:
على مدى أكثر من نصف قرن، أسهمت البطولة في الارتقاء بمستوى كرة القدم في المنطقة، وظهور قيادات رياضية بارزة ساعدت في تطوير اللعبة على الصعيدين القاري والدولي. كما شجعت على بناء منشآت رياضية حديثة، ما جعل المنطقة وجهة لاستضافة أبرز البطولات العالمية.
منصة لاكتشاف المواهب:
كانت البطولة مسرحًا لظهور العديد من المواهب والكوادر التحكيمية المميزة مثل علي بوجسيم، محمد عبدالله حسن، وسعد كميل، إلى جانب تعزيز العلاقات الثقافية والرياضية بين شعوب الخليج. كما أسهمت في وضع خطط استراتيجية للنهوض بالرياضة في المنطقة، تجسيدًا لرؤية قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
تصريحات رياضية بارزة:
أكد بشار عبدالله، المدير العام للهيئة العامة للرياضة بالكويت، أن البطولة أسهمت في تطوير اللاعبين والمنتخبات، مشيرًا إلى أهمية مواصلة الاهتمام بها لرفع مستوى التنافسية العالمية.
من جهته، وصف علي مسري، لاعب منتخب الإمارات السابق، البطولة بأنها محطة رئيسية لتطور الكرة الخليجية من خلال الاحتكاك والمنافسة، مشيرًا إلى دورها في تحفيز اللاعبين وتوطيد العلاقات بين شعوب الخليج. كما أوضح أن الفائز في نهائي النسخة الحالية بين البحرين وعُمان سيحظى بدافع قوي في تصفيات كأس العالم 2026.
أثر البطولة على المنتخبات:
شهدت البطولة على مدار تاريخها ولادة نجوم خليجيين أسهموا في رفع مستوى منتخباتهم إلى التنافسية العالمية، وفتحوا الطريق نحو المشاركة في البطولات الكبرى، مثل كأس العالم. وأشار أحمد عيد الحربي، رئيس الاتحاد السعودي الأسبق، إلى أهمية الاستثمار في اللاعبين الخليجيين محليًا ودوليًا لتحقيق أقصى استفادة من مواهبهم.
بطولة ترسم مستقبل الرياضة:
بفضل مبادراتها وفعالياتها، ظلت بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم منصة لتعزيز التلاحم الرياضي بين دول الخليج، ومصدر إلهام لتحقيق إنجازات رياضية عالمية، لتظل شاهدًا على التقدم الرياضي الذي تحققه المنطقة.

