عبدالله الحرازي

١٢:٤٠ ص-٢٢ ديسمبر-٢٠٢٤

الكاتب : عبدالله الحرازي
التاريخ: ١٢:٤٠ ص-٢٢ ديسمبر-٢٠٢٤       22770
بقلم - عبدالله الحرازي
انطلقت مساء أمس على أرض الكويت النسخة الـ 26 لدورة كأس الخليج لكرة القدم، هذه الدورة التي يعود لها الفضل فيما تحقق للرياضة الخليجية والعربية في العقود الماضية، فقبل البطولة التي انطلقت من البحرين عام 1970 لم تكن هناك ملاعب حديثة، لكنها لم تنه الجولة الأولى في دول المنطقة إلا وقد أقيمت لها ملاعب خاصة يتقدمها ستاد الملز بالرياض، وحمد بن خليفة في قطر، الشيخ زايد في أبوظبي، السلطان قابوس في عمان، ملعب الشعب في بغداد، وقبل ان تبدأ جولتها الثانية كانت المنتخبات الخليجية قد اعتلت الهرم الآسيوي بحصول الكويت على كأس آسيا 1980، ووصول الأزرق صاحب الرصيد الأعلى من ألقاب كأس الخليج إلى أولمبياد موسكو، 1980، و كأس العالم أسبانيا 1982، ومنه تسلم الأخضر السعودي الراية بالحفاظ على كأس آسيا في دورتين متتاليتين، وثالثة عام 1996 ومن ثم الوصول كأس العالم 1994 في أمريكا، وما أن عرف الأخضر هذا الطريق حتى واصل المسير فيه بكل اقتدار، ولم يغب عن البطولة العالمية طيلة الثلاثين سنة الماضية سوى مرة واحدة " جنوب افريقيا 2010 " وتخلل الرحلة وصول العراق لنهائيات مونديال المكسيك 1986، والإمارات إيطاليا 1990، وفوز قطر بكأس أمم آسيا مرتين، والعراق مرة واحدة ، 2007، والاهم من هذا وذاك ان الدورة استمرت في تفجير طاقات شباب المنطقة طموحا في التربع على القمة الأسيوية ، والمشاركة الدائمة في المونديال حتى تمكنت قطر من استضافة وتنظيم مونديال 2022 في نسخة مثالية، وتاريخية ، رفعت سقف الطموح السعودي لاستضافة بطولة 2034 وبرقم قياسي من منتخبات العالم 48 فريقا.

وبالعودة إلى المنشآت الرياضية شيدت 27 منشأة رياضية على ضفاف الخليج واليمن بفضل دورة الخليج، وقدمت دول المنطقة وفي طليعتها قطر مجموعة من الملاعب الحديثة في كأس العالم الماضية أصبحت نموذجا لملاعب كرة القدم في العالم ، ولن يفوق مواصفاتها وتجهيزاتها سوى الملاعب الـ 15 التي تعدها السعودية لمونديال 2034 التي ستكون متفردة ،  ومن خلال الرحلة برزت عدة قيادات خليجية تركت بصماتها على إدارة كرة القدم العالمية من تواجدها في هرم الاتحاد الآسيوي ، واللجنة التنفيذية للفيفا ، ولازالت الرحلة مستمرة والهدف قائم كلما بلغنا قمة تطلعنا للتي بعدها حتى نصل عنان السماء .
فاهلا بكأس الخليج بطولة المعالم والمكارم .