بقلم - حسن القبيسي
سيظل يوم 11 ديسمبر محفورًا في ذاكرة السعوديين إلى الأبد، فهو اليوم الذي أُعلن فيه عن فوز المملكة العربية السعودية بشرف استضافة كأس العالم 2034.
هذا الإنجاز التاريخي يعكس الطموح الكبير الذي تقوده رؤية 2030 بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي جعل من المملكة وجهة عالمية للأحداث الرياضية الكبرى.
جاء الملف السعودي المقدم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كأفضل ملف في تاريخ استضافات كأس العالم من حيث التقييم. ولم يكن هذا التفوق محض صدفة، بل هو نتاج جهد دؤوب وعمل استباقي بدأ مبكرًا، حيث تضمن الملف خطة متكاملة تشمل 15 ملعبًا موزعة على 5 مدن رئيسية، بالإضافة إلى 134 منشأة تدريبية تدعمها 16 مطارًا دوليًا وإقليميًا، ما يعكس جاهزية البنية التحتية لاستقبال الحدث الأكبر في عالم كرة القدم.
وتنفرد المملكة بكونها أول دولة في التاريخ تستضيف كأس العالم بنسخته الموسعة إلى 48 منتخبًا بشكل منفرد، على عكس نسختي 2026 في ثلاث دول (أمريكا، كندا، المكسيك)، و 2030 التي ستقام في (المغرب، البرتغال، إسبانيا).
هذا التميز يجعل من المملكة نموذجًا عالميًا في القدرة على التنظيم والاحتضان الكامل لهذا الحدث الكروي الضخم.
يحق لنا، كمواطنين سعوديين، أن نفخر بقيادتنا الحكيمة وطموحها الذي لا يعرف الحدود. فقد نجحت المملكة في فترة قصيرة في استضافة العديد من الأحداث الرياضية الكبرى، وكان التتويج الأكبر هو الحصول على حق استضافة كأس العالم 2034.
هذه اللحظة ليست مجرد فوز رياضي، بل هي شهادة على أن السعودية باتت قادرة على تحقيق المستحيل، وتؤكد مكانتها كلاعب رئيسي في المشهد الرياضي الدولي.
11 ديسمبر ليس مجرد يوم، بل هو نقطة تحول ستظل محفورة في الذاكرة الوطنية، وعنوانًا لعصر جديد من الإنجازات التي تقودها طموحات القيادة ورؤية المستقبل الواعدة.