

الكاتبة التونسيّة: رجاء بن موسى
دايم السيف
الأمير خالد الفيصل .. فرسانك تشدوا لنصرك فخرا
'
أسيّد بني عامر أنت فارسها المشهور في كلّ موكب
أم فارس من كنانة في وادي سرحان تيسّر من يدلّك عن الأسود و الغزلان وتبّي منه الخبر
"و يقول لك" للّه للّه
فلا تجزع ولا تفزع بل تبتسم وتغتبط
فقد أعطيته مهجتك والعاطي الّله
أم أنت بشّار في المجالس تسبق بسماتك كلماتك
فتشرق لك العيون قبل البوح بأسرارك
فيا حلوة بسمة حبّي في شفاك
وكنت عمرو بن أبي ربيعة
وهل يخفى القمر
جنود عشّاقك على أبواب مجالسك
قد رموا دروعهم
لترسل رماح الهوى وترسل سيوفه
فقلوبهم تستهويك في كل الطوارئ
تدري أن عبدو سرق ثمرة ما جنيت من أشواقك
فتخفق على نغماته نسرا يرنو الجبال الشامخة
و ألوية فرسانك تشدوا لنصرك فخرا
رسمت على جدران الأولين نسائمك
مجنون ليلي و*أفكار حائرة*
فكانت للعصور شاهدة من ابن فيصلوكتبت خفقات قلبك على لوحات السمارئيّين
'
*لا تكسر الفانوس*
فكانت من المعلقات متداركة
وعشقك لوطنك وحكمك فنّ قد سسته
على لوحة البيت الكريم علمًا على رأسه نور
وكيف لا تكون لمن يعيش في خاطرك
تصون الوعد وتلوّن تاج الملك
و بين الشعوب ترسل للنّجمة القطبيّة حمامة سلام
من بادي الوقت
وأنت الطّائيّ لسلالة نسل الأكرام
أل مكتوم
أسلت له دماء ظبي الفلا
وحبًا للمثايل سقيته من صافي مغانيها
ورأيتك أبا الغفّار تطلب الحقّ وتجاهر به
حنّا العرب وحنّا على التوحيد*
و في عكاظ خطيب
تفاخر بالأنساب وتعاظم بالكرم
تناشد عمرو بن كلثوم
ألا هبّي بصحنك فأصبحينا
فنحن الحجاز و نحن نجد
ونحن جميع في البيد فهد
و دعتك بني أمية للمربد ناصفًا بين جرير و الفرزدق
فأنت من داثر الوقت وفيّ للكرام
قد احتارت أنغامك بأنغام راشد
بين الخسوف و الكسوف
فالله إلّي كمّلك والله إلّي عطاك
رجاء بن موسى

