الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٩:٤٤ ص-٢٣ سبتمبر-٢٠٢٤       19195

بقلم - طه عودة أوغلو: أسطنبول
 
 
يعيش الشعب السعودي في هذا اليوم فرحة اليوم الوطني ال94 للمملكة العربية السعودية وما يمثله من تاريخ مهم ومحوري يتذكرون ما حققوه عبر عقود وجيزة في عمر الدول لتصبح البلاد نبع الخير وملتقى أفئدة المسلمين ورافدهم الكبير أينما كانوا نتيجة ما تقدمه حكومتهم الرشيدة.
في هذا اليوم أتقدم بأصدق التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله والي كافة الشعب السعودي لحلول هذه المناسبة والذكرى العطرة.
احتفال  المملكة  بيومها الوطني هو احتفال بالإنجازات الكبرى التي تحققت بفضل القيادة الحكيمة حيث تعيش  المملكة  العربية السعودية فترة هامة ومسار غير مسبوق قوامه رؤية  المملكة  2030 بما تعنيه من تخطيط استراتيجي بعيد المدى لتطوير  المملكة  والاستجابة لتطلعات مواطنيها.
وإننا في هذا اليوم نهنئ أنفسنا وأبناء الشعب السعودي بقلوب ملؤها الحب والأمن والاطمئنان والإنجاز والعطاء، في مجالات الحياة وصنوفها، غدت  المملكة  وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة،  بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجا وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل أراح الحجاج والزائرين.


العلاقات السعودية  التركية
اليوم العلاقات التركية السعودية تقوم على قواعد ثابتة ودعائم قوية مميزة ومما يؤكد ذلك تبادل الزيارات بين ملوك  المملكة  العربية السعودية ورؤساء الجمهورية التركية، وما نتج عنها من مباحثات أسهمت في اتخاذ المواقف الموحدة بين الدولتين الشقيقتين تجاه القضايا العربية الدولية،  وأيضا نتج عنها تطوير  للعلاقات الأخيرة كان أخرها زيارة  سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله إلى العاصمة التركية أنقرة في حزيران/ يونيو 2022، والتي جاءت لتؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وحرص القيادتين على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات والتي شهدت توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين والتي تستهدف تعزيز العمل المشترك، والتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين ولتعزيز التعاون الثنائي بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتوسيع الاستثمارات.
عموما تشهد علاقات التعاون بين  تركيا  والمملكة العربية السعودية تطورا إيجابيا بفضل حرص البلدين على دعم التكامل التجاري والشراكة الاقتصادية بينهما وتشجيع القطاع الخاص للمساهمة في هذه الحركية الاقتصادية، التي تجسدت في ارتفاع حجم الاستثمار السعودي ومشروعات الشراكة في   تركيا  في قطاعات السياحة والعقار وغيرها كثيرا مما جعل الاستثمارات السعودية من أبرز الاستثمارات العربية في تركيا.
وفي الختام أسأل الله عز وجل أن يحفظ  المملكة  - قيادة وشعبا - ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والخير الوارف،  إنه قدير سميع مجيب.