بقلم | سعاد الزهراني
تحتفل بلادنا الحبيبة في ٢٣ من سبتمبر من كل عام، بتوحيد المملكة العربية السعودية مملكة آمنةً مطمئنة، على يد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وما كان هذا الاحتفال إلا نتيجة لكفاحه المستمر ولرغبته الملحة في العودة الى بلاده واستعادة ارث الاجداد، بعد ان كان حلم العودة متقدا في صدره لسنوات عدة، وبعد ان من الله عليه بتوحيد هذه الامة، اراد لها ان تكون أمة قوية قائمة على اسس دينية صحيحة، بفضل الله اولاً وبسواعد ابنائها ثانياً، في مواجهة الاعداء.
وها نحن اليوم كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، نحتفل معها تخليداً لذكرى ما سطره اجدادنا المخلصون من بطولات تروى على مر السنين، والذين ضحوا بكل ما يملكون ودفعوا ثمن هذا اليوم غالياً من دمائهم، من اجل توحيد بلادنا على كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، حتى أصبحت بلادنا العظيمة تحتل مكانةً بين دول العالم الكبرى.
يحق لها أن تحتفل، ويحق لنا أن نفرح بها، ولم لا تحتفل ولم لا نفرح باحتفالها، وهي موطن للأوطان، ووجهة لكل انسان، وهي ملاذ لكل من فقد الأمان.
أربعة وتسعون عاماً من الرخاء والامان والصمود، وكل عام تزداد بهاءً، وتزداد عطاء، وتزداد عزة وشموخ.
وفي هذا اليوم يجب ألا ننسى أن وحدتنا تغيظ الأعداء، وصدق محبتنا لبلادنا وحكامنا يقلق مراقدهم، ومن هذا المنطلق يجب أن نستشعر أهمية بث حب الوطن في قلوب أبنائنا، وتنمية روح الولاء للوطن داخلهم والحفاظ عليه، ولا يستثنى احداً من واجبه تجاه دينه ومليكة ووطنه، لان كل بيت منه هو بيتٌ له، وكل ارضٍ فيه هي ارضاً له، فهو وطن ووطن.
كما يستوجب علينا أن نعلمهم أنه لابد أن يكون لهم دوراً إيجابياً في بناء بلادهم، وأن يبذلون الغالي والنفيس في سبيل النهوض بهذه الامة الى ما هو أبعد.
سيفنى كل عدوٍ حاسدٍ، وبلادي باقية بعون الله، وستواصل تقدمها وتطورها بكل همة وعزيمة وستصل القمة، وسنبقى معها متكاتفين متلاحمين ملتفين حول قيادتنا الرشيدة لنحلم ونحقق.
دمت وطناً لكل الأوطانِ
دمت فخراً لبني الإنسانِ