كل عام، ومع اقتراب موسم الحج، تتجلى معاني الكرم والضيافة في بلد الحرمين الشريفين، حيث تكثر المبادرات الخيرية وأعمال البر التي تسهم في استقبال ضيوف الرحمن.
في هذا المقال، نسلط الضوء على إحدى هذه المبادرات البارزة في مطار الطائف والتي تمت تحت رعاية كريمة وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار آل سعود محافظ محافظة الطائف وبتنظيم وترتيب من أمانة الطائف بمشاركة من جمعية اليقظة الخيرية النسائية بالطائف أول جمعية خيرية بمحافظة الطائف ومع بزوغ فجر العشر الأواخر من ذي القعدة، يتزين مطار الطائف لاستقبال الحجاج القادمين من أنحاء العالم، حاملين معهم أحلامهم ودعواتهم لأداء فريضة الحج، حيث اصبح المطار جسراً للمشاعر الجياشة والقلوب المسافرة الى زيارة إلى بيت الله الحرام.
الترحيب بضيوف الرحمن لا يتمثل فقط في الإبتسامات والأحضان الدافئة، بل في مظاهر التكريم التي تُجسد عمق الكرم والحفاوة التي تمتاز بها بلاد الحرمين في إستقبال ضيوف الرحمن حيث قامت جمعية اليقظة النسائية الخيرية بتوزيع وجبات تناسب الضيوف الكرام، المفاجأة التي أضفت طابعاً فريداً لهذا الاستقبال، كانت عبارة عن هدايا تذكارية رمزية ممثلة في حقيبة فاخرة وسجادة صلاة.
تم انتقاء هذه الهدايا بعناية فائقة لتجاوز كونها مجرد متعلقات يومية، لتأخذ المعنى الرمزي الدال على عمق الإهتمام بكل حاج يطأ أرض الطائف. في طريقه الى مكة المكرمة في رحلة العمر وقد حرصت الجمعية على أن تتسم الهدية بالفخامة والجودة والأناقة في تصميمها لحفظ الأغراض الشخصية ومستلزمات الحج، كانت بمثابة لمسة عناية تلقاها الحجاج بفرح وتقدير، وأما السجادة، فكانت أكثر من مجرد مصلى، إذ صُنعت بعناية لتذكر الحاج بمكانته في قلب المملكة وشعبها الذي يعتبر الحج ركناً من أركان عزته وكرامته.
تلك اللحظات، التي يتخللها الدعاء والترانيم وهمسات الشوق للكعبة، تصبح محملة بإضافات معنوية ضخمة عندما يعي الحاج أن كل خطوة يخطوها محفوفة بعناية و تقدير من الشعب المضيف.
كل هذه التفاصيل الجميلة هي ما تجعل من مبادرة استقبال الحجاج في مطار الطائف بالوجبات والهدايا التذكارية مثالاً يُحتذى به في الكرم والضيافة، جسراً يعبر به الحجاج إلى تجربة إيمانية تتسم بالراحة والطمأنينة.
بهكذا مبادرات فاعلة وصادقة، لترسم صورة مشرقة ومشرفة للمملكة العربية السعودية في الحفاوة والترحيب بكل من يقصد بيت الله الحرام، مؤكدين على الدور الذي تلعبه هذه المبادرات في إثراء الرحلة الروحية لكل حاج وحاجة.
