

منى يوسف حمدان الغامدي
الرياض قبلة العالم الديبلوماسية
بقلم / منى يوسف الغامدي
بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-وبحراك ديبلوماسي رفيع المستوى من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أيده الله بنصره وزاده رفعة وعلو شأن وحنكة سياسية مهيبة تستمر المملكة في تأدية دورها التاريخي والريادي في الوقوف بقوة في مواجهة التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية،فهاهي الرياض تشهد قمم متتالية لإنهاء الأزمة التي شغلت العالم بأسره وتبحث سبل وقف التصعيد في غزة . هذه الأيام أنظار العالم كلها تتجه صوب الرياض عاصمة صناعة القرار الحاسم والديبلوماسية السعودية المتزنة والحكيمة والمؤثرة في العالم، حيث تستضيف المملكة قمتين لبحث سبل وقف التصعيد في قطاع غزة وتوفير الحماية المطلوبة للمدنيين الفلسطينيين ، في ظل استمرارية الجحيم الاسرائيلي الذي يصر وبكل عنف وجبروت على محو غزة من الوجود وهيهات له ذلك ، القمتين إحداهما عربية وأخرى لدول التعاون الإسلامي ، من أجل الدفع باتجاه حل سلمي لأزمة المنطقة بقيادة السعودية.
السلام الذي تطمح له شعوب وقيادات المنطقة العربية لن يتحقق على أرض الواقع الا باعتراف كامل بحقوق الشعب الفلسطيني، فحرمان شعب من أرضه وحريته لن نتقبل به المواثيق والعهود المعترف بها دوليا مهما حاول الغرب وبكل الطرق أن يغض الطرف عن الجرائم الواقعة حاليا على شعب أعزل ومدنيين لم يقترفوا ذنبا يذكر سوى أنهم يعيشون في بيوتهم وأراضيهم، وبلغ الطغيان مداه عندما تقصف المستشفيات ويروع الآمنون ويقتل الأطفال والنساء وكبار السن بلا رحمة ولا إنسانية. وأصبح الواقع على الأرض يحكي قصصا من المآسي التي يشهدها العالم الحر الذي يقول كلمة الحق اليوم بأن غزة تباد بجرائم حرب لا تقبلها الفطرة الإنسانية السوية بغض النظر عن ديانة وهوية هؤلاء بشر من حقهم الحياة بسلام وأمان في وطنهم وأرضهم التي تريد القيادة اليهودية المتطرفة محو وجودهم وتدميرهم.
المملكة العربية السعودية دوما وأبدا تقوم بدورها الريادي في حل مشكلات المنطقة وخاصة ما يتعلق بقضية العرب والمسلمين الأولى وهي قضية فلسطين ، وتدرك تماما أن وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة الخطر القادم من قبل المتطرفين في سياساتهم وعدائهم للأمتين العربية والإسلامية لا يكون الا بقوة ووحدة الكلمة واجتماع الصف العربي والإسلامي.
ومن يتابع المشهد العالمي اليوم في كل بلاد العالم يجد أن أصحاب الحق منتصرون ، وفي داخل البيت الإسرائيلي والأمريكي والأوروبي من ينادي بإحقاق الحق وإعادة الأمور إلى نصابها وبدأت الأصوات ترتفع هناك والمظاهرات في واشنطن بأن هذه الحرب ظالمة وتدعو للاكتفاء من هذا الانحياز للسياسة الإسرائيلية المتطرفة وتصعيدهم للحرب وكل ذلك يؤدي الى ضعف شعبية هؤلاء القادة في بلدانهم لأنهم يشاهدون بأعينهم عبر وسائل الإعلام مهما حاولوا التضليل الإعلامي المتعمد وكل التصريحات الملفقة والكاذبة والمبررات الواهية والضعيفة إلا أن نور الحقيقة ساطع سطوع الشمس هناك شعب يباد وهناك مجازر وأسلحة محرمة واستهداف للمساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات وأعداد كبيرة من المهجرين في متاهات لا يعرفون لهم دربا ولا مأوى إنها جرائم ضد الإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
ستظل المملكة تدافع عن حقوق الفلسطينيين ورائدة للعمل الديبلوماسي الحكيم والمتزن وكلما أرادوا اشعال نيران الحرب سيكون الله معنا لنطفئها حتى تعيش المنطقة بسلام حقيقي بعيدا عن الفتن ونيرانها فاللهم نصرا من عندك وتأييدا للملك سلمان ولولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان اللهم كن لهم عونا ومعينا ومسددا على طريق الحق والهدى خطاهم وانفع بهما البلاد والعباد.

